زيت المحرك هو العنصر الأساسي الذي يحافظ على أداء المحرك ويضمن عدم احتكاك الأجزاء الداخلية بشكل يؤدي إلى تآكلها.
ولكن مع مرور الوقت والاستخدام، يفقد الزيت خواصه ويصبح غير قادر على أداء وظيفته بكفاءة. هنا تأتي أهمية معرفة علامات انتهاء صلاحية زيت المحرك لتجنب حدوث مشاكل ميكانيكية قد تؤدي إلى تلف المحرك بالكامل.
في هذا المقال، سنتحدث بالتفصيل عن جميع العلامات والأعراض التي تدل على ضرورة تغيير زيت المحرك، وسنوضح تأثير إهمال تغييره على أداء السيارة ومكوناتها.
ملاحظة: إذا واجهت أي صعوبة في فهم أحد المصطلحات المذكورة في هذه المقالة، يمكنك التوجه إلى أسفل الصفحة حيث ستجد قائمة توضيحية تضم الأسماء الفنية المتعارف عليها لكل مصطلح مذكور مع وصف مختصر، مما يساعدك على استيعاب هذا المحتوى بشكل أفضل.
1. انخفاض مستوى الزيت في المحرك
مع مرور الوقت، قد ينخفض مستوى زيت المحرك بسبب الاحتراق الجزئي أو التسريبات. يمكنك فحص مستوى الزيت بنفسك عن طريق العصا المعيارية (مقياس الزيت).
إذا لاحظت أن مستوى الزيت أقل من الحد الأدنى الموصى به، فهذا يعني أنه إما أن هناك تسريبًا أو أن الزيت قديم ولم يعد يؤدي وظيفته كما يجب.
كيف تعرف أن الزيت انخفض؟
- ظهور لمبة الزيت في الطبلون.
- صوت طقطقة أو احتكاك خفيف عند تشغيل السيارة، خاصةً في الصباح البارد.
- زيادة استهلاك البنزين بسبب ضعف تزليق المحرك.
2. تغير لون الزيت إلى الأسود الداكن
عند فحص الزيت من خلال العصا المعيارية (مقياس الزيت)، إذا لاحظت أن الزيت أصبح أسود داكن ومليئًا بالشوائب، فهذا مؤشر قوي على ضرورة تغييره.
لماذا يتحول لون الزيت إلى الأسود؟
- تراكم الأوساخ والكربون الناتج عن احتراق البنزين.
- فقدان الزيت لخواصه الأساسية في تقليل الاحتكاك والتبريد.
- امتصاص الزيت للرواسب المعدنية الناتجة عن تآكل أجزاء المحرك.
3. خشونة صوت المحرك وزيادة الضجيج
عندما يكون زيت المحرك قديمًا أو منخفض المستوى، تبدأ التكايات (الصمامات الهيدروليكية) والبساتم (المكابس) بالاحتكاك أكثر من اللازم، مما ينتج عنه صوت مزعج عند تشغيل السيارة أو أثناء القيادة.
كيف تلاحظ هذه المشكلة؟
- صوت المحرك يصبح خشنًا وغير طبيعي.
- سماع صوت “طقطقة” خاصة عند تشغيل السيارة بعد فترة توقف.
- زيادة صوت المحرك عند الدعس، حتى عند السرعات العادية.
4. رائحة الزيت المحترق داخل أو خارج السيارة
إذا بدأت تشم رائحة زيت محترق داخل الكبينة أو عند فتح الكبوت، فقد يكون السبب أن الزيت قديم جدًا ولم يعد يتحمل درجات الحرارة العالية، أو أن هناك تسريبًا يؤدي إلى احتراق الزيت عند ملامسته للأجزاء الساخنة مثل الهدرز (مشعب العادم).
أسباب رائحة الزيت المحترق:
- انتهاء عمر الزيت وتعرضه للحرارة العالية.
- تسرب الزيت من الصوفة الخلفية (جلدة العامود المرفقي الخلفية) أو غطاء البلوف (غطاء الصمامات).
- احتراق الزيت داخل المحرك بسبب ارتفاع درجة حرارتها.
5. نقص عزم السيارة وزيادة استهلاك البنزين
إذا لاحظت أن السيارة لم تعد تستجيب بنفس الكفاءة عند الدعس على دواسة البنزين، فقد يكون السبب هو تدهور جودة زيت المحرك. عندما يصبح الزيت قديمًا، فإنه يفقد لزوجته، مما يزيد من الاحتكاك داخل المحرك ويجعل السيارة تعمل بمجهود أكبر.
كيف يؤثر الزيت القديم على العزم؟
- ضعف استجابة السيارة عند الدعس على البنزين.
- زيادة استهلاك الوقود بسبب فقدان المحرك لكفاءتها.
- صعوبة في التسارع، خاصة عند القيادة على المرتفعات.
6. خروج دخان أزرق من الشكمان (العادم)
إذا لاحظت أن الشكمان بدأ يُخرج دخانًا أزرق اللون، فهذا يعني أن الزيت بدأ يحترق داخل غرف الاحتراق بسبب تدهور حالته.
أسباب خروج الدخان الأزرق:
- تسرب الزيت إلى السلندرات (الأسطوانات) بسبب تآكل جلدة البلوف (أختام الصمامات).
- تآكل الشنابر (حلقات المكابس) مما يسمح للزيت بالدخول إلى غرفة الاحتراق.
- استخدام زيت قديم جدًا فقد لزوجته وأصبح يحترق مع البنزين.
7. ارتفاع حرارة المحرك بدون سبب واضح
أحد الأدوار الأساسية لزيت المحرك هو تبريد الأجزاء الداخلية وتقليل الاحتكاك. عندما يصبح الزيت قديمًا، فإنه يفقد هذه الخاصية، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحرك حتى مع وجود ماء كافٍ في الرديتر (المبرد).
كيف تلاحظ هذه المشكلة؟
- ارتفاع مؤشر الحرارة في الطبلون دون وجود مشاكل في دورة التبريد.
- إحساس بحرارة زائدة عند لمس غطاء الكبوت بعد القيادة لمسافة قصيرة.
- سماع صوت المروحة الكهربائية (مروحة التبريد) تعمل بشكل مستمر أكثر من المعتاد.
8. ظهور تكتلات أو رغوة في الزيت
عند فحص الزيت، إذا لاحظت وجود رغوة بيضاء أو تكتلات على العصا المعيارية، فقد يكون السبب إما أن الزيت قد انتهت صلاحيته، أو أنه قد اختلط مع موية الرديتر (سائل التبريد) بسبب تهريب في وجه الراس (حشية رأس المحرك).
كيف تتأكد من المشكلة؟
- فحص الزيت باستخدام العصا المعيارية، وإذا كان يحتوي على رغوة أو يشبه “الحليب”، فهناك تسريب.
- التحقق من نقص موية الرديتر، لأنه قد يكون دخل إلى الزيت.
- ملاحظة دخان أبيض كثيف من الشكمان، وهو مؤشر آخر على تهريب الماء إلى الزيت.
9. ضعف أداء المحرك عند تشغيل السيارة
إذا لاحظت أن المحرك يحتاج إلى وقت أطول حتى تستقر بعد التشغيل، فقد يكون الزيت قد فقد لزوجته ولم يعد قادرًا على توفير التزليق المطلوب عند التشغيل البارد.
ماذا يحدث عند ضعف الزيت؟
- تأخر في دوران المحرك عند تشغيل السيارة.
- اهتزاز واضح في المحرك في أول ثواني بعد التشغيل.
- لمبة الزيت تظل مضاءة لبضع ثوانٍ قبل أن تختفي.
متى يجب تغيير زيت المحرك؟
بشكل عام، يُنصح بتغيير زيت المحرك حسب نوع الزيت المستخدم وظروف القيادة:
- الزيوت المعدنية: كل 5000 كم أو كل 3 أشهر.
- الزيوت الاصطناعية: كل 10,000 – 15,000 كم أو كل 6 أشهر.
- في الظروف القاسية مثل القيادة في الزحام أو درجات الحرارة العالية، يُفضَّل تغيير الزيت في فترات أقصر.
ما الذي يجب عليك مغرفته الآن
معرفة علامات انتهاء صلاحية زيت المحرك أمر ضروري للحفاظ على أداء السيارة وتجنب التلف المبكر للمحرك. إذا لاحظت أيًا من العلامات المذكورة، فمن الأفضل تغيير الزيت فورًا وعدم تأجيله، لأن تأخير التغيير قد يؤدي إلى أضرار جسيمة قد تصل إلى تلف المحرك بالكامل.
إذا كنت غير متأكد من حالة الزيت، يمكنك التوجه إلى ورشة متخصصة لفحصه وتحديد ما إذا كان يحتاج إلى تغيير.
القائمة التوضيحية للمصطلحات والمكونات التي ذكرناها
حرصًا منا على ضمان الفهم الكامل وتوفير محتوى واضح وسهل للقارئ، استخدمنا المصطلحات الشائعة والمتداولة بين أصحاب السيارات وورش الصيانة إلى جانب الأسماء الفنية المتعارف عليها بالإضافة إلى وصف مختصر.
هذا يهدف إلى تسهيل استيعاب المعلومات وتجنب أي لبس عند قراءة المقالة أو مناقشة الأعطال مع الفنيين.
- زيت المكينة (زيت المحرك): مادة زيتية تقلل الاحتكاك بين الأجزاء الداخلية للمحرك.
- العصا المعيارية (مقياس الزيت): أداة تستخدم لقياس مستوى الزيت داخل المحرك.
- التكايات (الصمامات الهيدروليكية): مكونات تتحكم في فتح وإغلاق الصمامات داخل المحرك.
- البساتم (المكابس): أجزاء تتحرك داخل السلندرات لضغط خليط الوقود والهواء.
- الهدرز (مشعب العادم): أنابيب توجيه غازات العادم من المحرك إلى الشكمان.
- الصوفة الخلفية (جلدة العامود المرفقي الخلفية): مانع تسرب يمنع خروج الزيت من المحرك.
- غطاء البلوف (غطاء الصمامات): غطاء يحمي الصمامات ويمنع تسرب الزيت من رأس المحرك.
- الشكمان (العادم): أنبوب يخرج الغازات الناتجة عن احتراق الوقود في المحرك.
- السلندرات (الأسطوانات): غرف الاحتراق التي تتحرك بداخلها البساتم أثناء التشغيل.
- جلدة البلوف (أختام الصمامات): تمنع تسرب الزيت إلى السلندرات أثناء عمل المحرك.
- الشنابر (حلقات المكابس): حلقات تحيط بالبساتم لمنع تسرب الزيت داخل السلندرات.
- الرديتر (المبرد): جزء يبرد ماء التبريد لمنع ارتفاع حرارة المحرك.
- المروحة الكهربائية (مروحة التبريد): تعمل على تبريد الرديتر عند ارتفاع درجة حرارة المحرك.
- موية الرديتر (سائل التبريد): سائل يمر عبر المحرك للحفاظ على درجة حرارته المثلى.
- وجه الراس (حشية رأس المحرك): حاجز يمنع تهريب الزيت والماء بين رأس المحرك والبلوك.
يمكنك الرجوع الى هذه المصطلحات في اي وقت لضمان الفهم الكامل لأي محتوى متعلق بصيانة السيارات.