تُعد الكويلات (ملفات الإشعال) والبواجي (شمعات الإشعال أو الاحتراق) من المكونات الأساسية في نظام تشغيل السيارة، حيث يعملان معًا لإنتاج الشرارة اللازمة لإشعال خليط الوقود والهواء داخل الأسطوانات. وعلى الرغم من أن كلاهما مرتبطان بعملية الاحتراق، إلا أن لكل منهما وظيفة مختلفة تمامًا داخل المحرك.
في هذا المقال، سنتعرف على الفرق بين الكويلات والبواجي، وكيفية عمل كل منهما، وأهمية كل جزء في تشغيل السيارة بكفاءة.
1. تعريف الكويلات ووظيفتها في السيارة
ما هي الكويلات؟
- الكويلات هي ملفات الإشعال المسؤولة عن تحويل التيار الكهربائي القادم من البطارية إلى جهد عالي، والذي يكون كافيًا لإنتاج شرارة قوية في البواجي.
- تعمل الكويلات كوسيط بين نظام الكهرباء في السيارة والبواجي، حيث ترفع الجهد الكهربائي من 12 فولت إلى آلاف الفولتات اللازمة لإحداث شرارة قوية داخل غرفة الاحتراق.
كيف تؤثر الكويلات على أداء السيارة؟
- إذا كانت الكويلات تعمل بكفاءة، فإن المحرك سيشتغل بسلاسة، وسيتم الاحتراق داخل الأسطوانات بالشكل المطلوب.
- أما إذا تعرضت للتلف أو الضعف، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الشرارة، مما يسبب تقطيعًا في المحرك أو فقدان العزم أثناء القيادة.
2. تعريف البواجي ووظيفتها في السيارة
ما هي البواجي؟
- البواجي هي شمعات الإشعال التي تستقبل التيار العالي القادم من الكويلات، وتقوم بتحويله إلى شرارة قوية لإشعال خليط الوقود والهواء داخل الأسطوانات.
- كل أسطوانة في المحرك تحتاج إلى بوجي واحد أو أكثر لإتمام عملية الاحتراق بشكل صحيح.
كيف تؤثر البواجي على أداء المحرك؟
- إذا كانت البواجي في حالة جيدة، فإنها تضمن احتراقًا متزنًا للوقود، مما يحسن من استجابة المحرك وكفاءة استهلاك الوقود.
- أما إذا أصبحت متآكلة أو متسخة، فقد تؤدي إلى احتراق غير منتظم، مما يسبب اهتزازات في المحرك أو زيادة في استهلاك الوقود.
3. الفرق بين الكويلات والبواجي
| العنصر | الكويلات (ملفات الإشعال) | البواجي (شمعات الإشعال) |
|---|---|---|
| الوظيفة | تحويل الجهد الكهربائي من 12 فولت إلى آلاف الفولتات | استقبال الجهد العالي وتحويله إلى شرارة لإشعال الوقود |
| الموقع | فوق البواجي مباشرة أو متصلة بها عبر أسلاك | داخل الأسطوانات في رأس المحرك |
| التأثير عند التلف | ضعف الإشعال، تقطيع في المحرك، فقدان عزم السيارة | تأخير في التشغيل، اهتزازات في المحرك، زيادة استهلاك الوقود |
| العمر الافتراضي | أطول من البواجي، لكنها قد تتلف بسبب ارتفاع الحرارة أو زيادة الأحمال الكهربائية | تحتاج إلى تغيير دوري حسب نوعها والمسافة المقطوعة |
4. ماذا يحدث إذا تعطلت الكويلات أو البواجي؟
اذا تعطلت الكويلات
- إذا تعطلت الكويلات، فإن البواجي لن تحصل على الجهد الكهربائي الكافي لإنتاج شرارة قوية، مما يؤدي إلى ضعف في أداء المحرك، تقطيع أثناء القيادة، أو حتى توقف إحدى الأسطوانات عن العمل.
- قد يظهر لمبة Check Engine في الطبلون عند حدوث مشكلة في الكويلات.
اذا تعطلت البواجي
- أما إذا كانت المشكلة في البواجي، فإن الشرارة المنتجة ستكون ضعيفة أو غير منتظمة، مما يؤدي إلى احتراق غير متزن للوقود داخل المحرك، وصعوبة في التشغيل، وزيادة صرفية البنزين.
5. كيف تعرف إذا كانت المشكلة في الكويلات أو البواجي؟
- إذا كان المحرك يقطع أو يهتز أثناء القيادة، فقد يكون السبب هو ضعف في الكويلات أو تلف في البواجي.
- إذا ظهرت لمبة Check Engine وكان الكود متعلقًا بالإشعال، فمن الأفضل فحص الكويلات والبواجي معًا.
- إذا لاحظت أن أحد الأسطوانات لا يعمل بكفاءة، يمكنك تبديل أماكن الكويلات أو البواجي لمعرفة أي منهما هو السبب في المشكلة.
- إذا كان هناك شرارة ضعيفة أو غير موجودة عند فحص البواجي، فقد يكون العطل ناتجًا عن تلف الكويلات أو خلل في أسلاك الإشعال.
6. متى يجب تغيير الكويلات والبواجي؟
تغيير البواجي
- كل 30,000 إلى 100,000 كيلومتر حسب نوعها وتوصيات الشركة المصنعة.
- إذا لاحظت ضعف في العزم، زيادة في استهلاك الوقود، أو اهتزازات في المحرك.
- إذا كان طرف البوجي مغطى بالكربون أو الزيت، فقد يكون الوقت قد حان لاستبداله.
تغيير الكويلات
- إذا ظهرت مشاكل في الإشعال مثل التقطيع أثناء القيادة أو عدم تشغيل إحدى الأسطوانات.
- إذا كان هناك شرخ أو تلف واضح في الكويلات أو أسلاكها.
- عند ملاحظة تراجع كبير في الأداء، خاصة عند الضغط على دواسة البنزين.
ملخص الفرق بين الكويلات والبواجي
الكويلات مسؤولة عن تحويل الجهد الكهربائي إلى تيار عالي لإيصال الشرارة إلى البواجي، بينما تعمل البواجي على توليد الشرارة لإشعال خليط الوقود والهواء داخل الأسطوانات.
تلف الكويلات يؤدي إلى فقدان الشرارة تمامًا، مما قد يسبب توقف المحرك عن العمل أو اهتزازات قوية، في حين أن تلف البواجي يؤدي إلى ضعف في الاحتراق وزيادة استهلاك الوقود.
إذا كنت تعاني من مشاكل في أداء المحرك، فمن الأفضل فحص كلا المكونين معًا للتأكد من مصدر المشكلة واستبداله عند الحاجة.